خلال نشأتي في لبنان، كان حلم كل الآباء والأمهات أن يصبح أبناؤهم إمّا مدارء بنوك أو مهندسين أو أطبّاء.

غير أنّني لم أر نفسي أبدًا أهلًا لأن أصبح أيًا منهم. ولحسن الحظ عندما حان الوقت، قام عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة هايغازيان بتوفير حلقة وصل مع الدكتورة ماريا فرنجية من أجل المساعدة في الحصول على تدريب. وأُتيحت لي فرصة العمل في مجال تحسين محركات البحث للمواقع الإلكترونية. في هذه المدونة، سأشارككم تجربتي مع تحسين محركات البحث.

وبعد الفرصة التي أتيحت لي في سوشيال برايز، شاركتُ في تحسين أداء محرك البحث عن المقالات في الموقع الإلكتروني. منذ ذلك اليوم، اكتشفت أهمية تحسين محركات البحث وتأثيرها على ظهور الموقع الإلكتروني. حسنًا، لأكون صريحةً تمامًا، في البداية شعرت بالغرابة بعض الشيء، خاصّةً بما أنّني لست خبيرة في هذا المجال كما راودني الشعور بالخوف من المجهول. ولكن بفضل التوجيه المقدّم والواجهة السهلة الاستخدام لـ YOAST SEO، سرعان ما بدأت في التفوّق في هذا المجال.

أبرز ما تعلّمته من فترة تدريبي

كانت تجربتي الشخصية مع تحسين محركات البحث مفيدة للغاية، خاصّةً معرفة المزيد عن كيفية زيادة زيارة الموقع الإلكتروني. قد يعتقد المرء أن المحتوى الكبير“مثل المقالات الجاذبة” هو الحلّ. ولكن في الواقع، يجب على الكاتب إنشاء مستوى معيّن من المحتوى بصياغة محددّة من أجل جذب زيارات جديدة. ما يهم حقًا هو جودة المحتوى وليس الكمية. قد يكتب المرء مقالًا يحتوي على 1000 كلمة مع الكثير من المعلومات، لكنّه قد لا يصل إلى عملاء جدد. أهم ميزة في المقال هو ما يقدّمه، وينبغي أن يكون هذا الجزء سهل الفهم ومرتبطًا بالقارئ. وهذا ما يؤدّي إلى زيادة عدد الزيارات وجذب الاهتمام بالموقع الإلكتروني، كما سيجعل عملية التطوير أكثر بساطة.

من جانبٍ آخر، أُتيحت لي الفرصة لتجربة العمل عن بُعد مع سوشيال برايز. لقد كانت المرة الأولى بالنسبة لي. وما أحببته في ذلك هو أنه لم يكن هناك وقت عمل محدّد، إذ كان العمل مبنيّ على رزنامة أهداف ومواعيد نهائية محدّدة يجب الوصول إليها. وهذا ما يناسب كلّ شخص يفضّل العمل ليلًا مثل ما أحبّ. أو حتّى شخص يستمتع بالعمل في الصّباح الباكر مع قهوة دافئة في يده. وأصبحت على قناعةٍ تامّةٍ أنّه في ظلّ التوقيت المرن، يصبح الأداء أفضل، الأقلّ هذه هي حالتي.

بشكلٍ عام، كانت هذه التجربة بمثابة مغامرة استكشاف حول كيفيّة تغيّر الأمور، وحقيقة مدى قلّة معرفتنا بما هو ضروري حقًًّا لإدارة موقع إلكتروني بنجاح. ليس ذلك فحسب، بل أيضًا أهمية العمل عن بُعد. وبصراحةٍ، أنا ممتنة للفرصة التي أُتيحت لي.

سيلا بابازيان